السبت، 27 ديسمبر 2014

فقه الوحي الإلهي من صحيح البخاري

1⃣
���� فقه الحديث الثالث في بدء الوحي ����

��الحديث: أخرجه الشيخان والترمذي والنسائي
��معنى الحديث:��
��تحدثنا السيدة عائشة رضي الله عنها في هذا الحديث، عن بَدْءِ نزول الوحي على نبينا - ﷺ-
♦ فتذكر لنا أن أول ما أوحي إليه في البداية هو الرؤيا الصالحة والصادقة، التي اقتصر عليها الوحي مدة ستة أشهر، من ربيع الأول إلى شهر رمضان المبارك حيث جاءه الوحي الصريح.

�� " فكان لا يرى رؤيا إلّا جاءت مثل فلق الصبح  " أي فكانت رؤياه - ﷺ - كلها صحيحة صادقة، لا يرى رؤيا إلاّ تحقَّقَ تفسيرها وظهر، كما يظهر الصباح في هذا الوجود، لأنَّ رؤيا الأنبياء ليست من أضغاث الأحلام، وإنّما هي حق ووحي من الله.

�� " ثم حبب إليه الخلاء " أي حَبب الله تعالى لنبيّه العزلة والانفراد عن الناس، والانقطاع لعبادة الله تصفيةً لقلبه، وتزكية لروحه، وإبعاداً له عن الباطل وأهله. فاختار - ﷺ- لنفسه هذه العزلة عن رغبة وعاطفة، حيث وجد فيها لذة الروح، وسلوة النفس، ومتعة القلب، بالأنس بالله تعالى، وذلك من مقدمات نبوته.

�� " فكان يخلو بغار حراء "  أي فكان -ﷺ - يذهب إلى غارٍ منزوٍ في جبل حراء، فينفرد في ذلك الغار، لكْي يجمع بين الخلوة والتعبد والنظر إلى بيت الله الحرام، ولا تجتمع هذه المزايا العظيمة إلاّ في غار حراء الذي يطل على الكعْبة، فيمكنه من النظر إليها، والنظرُ إلى البيت عبادَة.

�� " فيتحنث فيه " أي فيكثر هناك من عبادة الله تعالى ليالي وأياماً عديدة.

�� " قبل أن يَنْزِعَ إلى أهله " أي فيمكث هناك في غار حراء فترة من الزمن حتى يحن إلى أهله، ويقوى اشتياقه إليهم، ويفرغ زاده

��" ثم يرجع إلى خديجة " أي فإِذا اشتد به الحنين إلى أهله، وانتهي ما معه من الزاد عاد إِلى خديجة مرَّة أخرى.

��" فيتزود لمثلها " أي فيأخذ من خديجة زاداً جديداً، يصطحبه معه إلى غار حراء.

��" حتى جاءه الحق " أي واستمر سيدنا محمد - ﷺ - على الخلوة والتعبد، حتى أشرقت عليه أنوار النبوة، ونزل عليه الوحي الصريح، يوم الاثنين السابع عشر من رمضان، فأتاهُ ملك الوحي جبريلُ عليه السلام -حقيقة لا خَيالاً- مرسلاً من ربِّ العزة، وكان - ﷺ- قد أَتمَّ الأربعين من عمره وتلك سنة الله في الأنبياء، لا يأْتيهم الوحي حتى يتم نضجهم الجسمي والعقلي والنفسي ببلوغ أربعين سنة.
قال الشاعر:
وَأتتْ عَلَيْهِ أرْبَعُوْنَ فَأشْرَقَتْ ... شَمسُ النُبُوَّةِ مِنْهُ فِي رَمَضَانِ

��" فقال اقرأ " أي فلم يشعر إِلّا وجبريل
شاخصٌ أمامَ عينيْهِ يقول له: اقرأ.
��" قال ما أنا بقارىء " أي كيف أستطيع القراءة وأَنا أُمي لا أقدر عليها ولا علم لي بها
��" قال فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد " أي فأمسك بي ذلك الملَكُ، وضمني ضمة شديدة، حتى بلغ مني أقصى ما تتحمله الطاقة البشرية.
وإنما فعل ذلك إيناساً له، وتقوية لنفسه، وتنشيطاً لقلبه، على تلقي الوحي الإلهي.

�� " ثم أرسلني فقال: اقرأ، قلت: ما أنا بقارىء " أي ثم أطلقني، وأمرني بالقراءة ثانياً، فقلت: ما أنا بقارىء، وهو تأكيد للجواب الأول، ومتضمن لمعناه " فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني، فقال: اقرأ، فقلت: ما أنا بقارىء " أي ماذا تريد مني أن أقرأ.
��"فأخذني فغطني الثالثة ثم أرسلني فقال: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) " أي إِقرأ ما أقولُه لك، وأبلغه إليك مستعيناً باسم الله وحوله وقوته، وِإقداره لك على القراءة، فإن الخالق العظيم الذي وهب الوجود لكل موجود، وأوجد الأشياء على غير مثال سابق، قادرٌ على تمكينك من القراءة دون أن تتوفر فيك أسبابها.

��منار القاري شرح مختصر صحيح البخاري ��

�� جامعة الفقه الإسلامي العالمية في ضوء القرآن والسنة ��

2⃣

����تابع فقه ألفاظ الحديث ����

��(خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ) وهذا تأكيد للمعنى الأول، وجوابٌ لقوله - ﷺ- ما أنا بقارىء، لما قال النبي - ﷺ- لجبريل: ما أنا بقارىء، قال الله تعالى له: وما يمنعك من القراءة وإن كنت أُميّاً لا تملك أسبابها؟. فإِن الذي خلق هذا الإنسان الحي العاقل المفكر من علقة جامدة، قادر على أن يمنحك القراءة والعلم وأنت أمي.
��(اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ) أيْ اقرأ وأنت واثق من أن ربك الكريم الأكرم، الواسع العطاء، الذي أنعم عليك بالنبوة دون كسب واختيار، قادر على أن يمنحك القراءة والعلم، وأنت أُمي لا قدرة لك عليها، ولا تملك اسبابها.

��" فرجع بها رسول الله - ﷺ- يرجف فؤاده " أي فعاد النبي - ﷺ- بهذه الآيات، وبهذه الأمور العجيبة إلى خديجة، يضطرب قلبه بين جنبه خوفاً مما وقع له، ويرتعش جسمه فزعاً، لأن الخوف الشديد يرتجف له الفؤاد تلقائياً، ويذهب بالحرارة الباطنة، ويعقبه البرد والقشعريرة، والرِعشة البدنية.
��وكذلك جميع الانفعالات النفسيّة تنعكسُ على أعضاء الجسم الداخلية والخارجية، ولذلك ارتعد قلبه - ﷺ - بسبب شدة الخوف، وارتجف جسمه.
��وإنما قال يرجف فؤاده، ولم يقل: يرجف قلبه، لأن الفؤاد وعاءُ القلب، فإذا حصلت الرجفة للوعاء حصلت لما في داخله من باب أولى، فهو أبلغ.

�� " فدخل على خديجة بنت خويلد فقال: زمّلوني زمّلوني، فزملوه حتى ذهب عنه الروع " أي فدخل على خديجة، وجسمه يرتجف وينتفض من القشعريرة وهو يقول: غطوني بالثوب، فغطه خديجة حتى ذهب خوفه، وأحس بالدفء، فهدأ جسمه. " فقال لخديجة وأخبرها الخبر، " أي قصَّ عليها ما وقع له في حراء قائلاً:

��" لقد خشيت على نفسي " أي لقد خفت على نفسي مما حدث لي اليوم في حراء، وهذه هي طبيعة الإنسان إذا رأى ما يفاجأ به ، فقد حكى الله عنٍ موسى أنه خاف من سحر السحرة كما قال تعالى: (فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى)

��" فقالت له خديجة: كلا " أي: لا داعي لهذا الخوف والقلق، فليس الشيء الذي رأيته من الأشياء الكريهة التي تستوجب الخوف والهلع والفزع.

�� " والله ما يخزيك الله أبداً " . أي أقسم بالله أنه لن يصيبك هوان أو مكروه، أو ينالك ذلٌّ أو فضيحة مدى الحياة لأنّك على جانب عظيم من مكارم الأخلاق، " وصنائع المعروف تقي مصارع السوء،

��" إنك لتصل الرحم " أي تحسن إلى أقاربك بالبذل والعطاء، والخدمة والسماحة، وطلاقة الوجه، وقد كان - ﷺ- شديد الحرص على الإحسان إلى قرابته، ولوكانوا كفاراً. فإنّه لما جيء إليه بالشيماء بنتِ حليمة السعديّة في سبايا هوازن بسط لها رداءه، وقال لها: إن أحْببت أقمت مكرَّمَة مُحَبَبّةَ  أو رجعت إلى أهلك، فاختارت أهلها، فأعطاها عبداً وجارية .

��" وتحمل الكَلَّ " بفتح الكاف وتشديد اللام، وهو في الأصل الثقل ويطلق على الإنسان العاجز عن مؤنة عياله، لثقل أعباء الحياة عليه، أي وتساعد العجزة والضعفاء، وتعينهم، وتحمل عنهم أعباء حياتهم، فإنْ كانوا فقراء أعطيتهم، وبذلت لهم من مالك، وإن كانوا مرضى واسيتهم، وإن كانوا في ضيق فرجته عنهم، ثم إنك تحمل من الصعاب والشدائد ما لا يحمله غيرك، لما فطرك الله عليه من الشجاعة والصبر على المكاره.

��" وتكسب المعدوم "  قال عياض: رويناه عن الأكثر بفتح التاء مضارع كسب، وعن بعضهم بضمها مضارع أكسب. اهـ.
��أمّا بفتح التاء فمعناه أنّها وصفته - ﷺ - بحسن الحظ في التجارة، فهي تقول له: إنك تكسب من المال ما لا يكسبه غيرك، وتربح في تجارتك ما لا يربحه سواك، وقد كانت العرب لا سيما قريش يتمدحون بكسب المال.
��وأما بضم التاء فمعناه أنه - ﷺ- جواد كريم، يعطي الناس ما لا يعطيهمٍ غيره، وقيل المعدوم هو الإِنسان الضعيف العاجز عن الكسب.
♦ سُمِّيَ معدوماً لعجزه عن التصرف فتكون رضي الله عنها قد وصفته بمساعدة العجزة والضعفاء، والبذل لهم من ماله، ويحتمل أنها أرادت كل هذه المعاني، فإنّها كلها تنطبق عليه - ﷺ

�� " وتقري الضيف " أي وتقوم بضيافة الضيْف، وتكريمه بما يليق به، والقِرى بكسر القاف: الطعام الذي يقدَّم للضيف، فهي تصفه بإكرام الضيْف، وتقديم الطعام له، والقيام بواجبه، والترحيب به، وطلاقة الوجه عند مقابلته.

�� " وتعين على نوائب الحق " أي وتعين الناس عند وقوع الحوادث، وتقف من ذلك في جانب الحق فتناصر المظلوم، وتأخذ على يد الظالم، وتسعف الملهوف، وتجير من استجار بك، قال العيني: النوائبُ جمع نائبة، وهي الحادثة، والنازلة خيراً أو شراً، وإنما قال: نوائب الحق لأنّها تكون في الحق وفي الباطل، والنبيّ - ﷺ- لا يعين على باطل، فلا يعين ظالماً على ظلمه.
♦هذا وقد شملت هذه الأوصاف المحاسن كلها. وكأنّها رضي الله عنها أرادت أن تصفه بالكمال الإنساني الذي لا يشوبه نقص.

��منار القاري شرح مختصر صحيح البخاري ��

�� جامعة الفقه الإسلامي العالمية في ضوء القرآن والسنة ��


3⃣

����تابع فقه ألفاظ الحديث ����

��" فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل " أي ذهبت به إلى ورقة بن نوفل
��" ابن عم خديجة " لأن والدها خويلد بن أسد ووالده نوفل ابن أسد أخوان

�� " وكان امرءاً تنصّر في الجاهلية " أي اعتنق النصرانية، وترك عبادة الأوثان، وذلك أنه سافر مع زيد بن نوفل إلى الشام، واتصل بالرهبان، ودرس عليهم وأخذ عنهم النصرانيّة، ولم يكن يوجد من المتدينين إلا قليل وهو منهم

��" وكان يكتب الكتاب العبراني " أي يعرف الكتابة العبرية ويجيدها كما يعرف لغَتها لأنها لغة الكتب السابقة، وسميت عبرية لأن إبراهيم نطق بها بعدما عبر النهر فارّاً من النمرود،

�� " فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب "، أي يكتب منه الشيء الكثير، من أَيِّ موضع شاء بالعبرانية أو العربية ، ويُترجم إلى العربية إن شاء.

��" وكان شيخاً كبيراً قد عمَي " أيْ فقد بصره عندما كَبِرَ سِنَّهُ "

��فقالت له خديجة يا ابن عَمِّ اسمع من ابن أخيك " ولم تقل من محمد تلطفاً منها وتحبيباً لابن عمها فيه حتى يقبل عليه ويُعْنَى بشأنه

��" فقال ورقة يا ابن أخي ماذا ترى " ولم يكن ابن أخيه نسباً، ولكن أراد إشعاره بعظم منزلته لديه، وأنه حل من نفسه في المعزّة والمحبّة منزلة ابن أخيه منه، فأطلق عليه ذلك مجازاً،

��" فأخبره رسول - ﷺ- " أي قص عليه قصته " فقال له ورقة: هذا الناموس الذي نزّل الله علىَ موسى " أي طمأنه وبشره بأنّ ما رآه هو الملك الذي كان ينزل على موسى بالوحي، قال��

��"يا ليتني فيها جذعاً ": أي ليتني أكون شاباً قوياً عندما يخرجك قومك، لأساهم في نصرتك، والدفاع عنك

�� " ليتني أكون حياً إذ يخرجك قومك" أي حين تخرجك قريش، وهذا تنازل في التمني، لأنه لما رأى استحالة كونه شاباً قوياً حين إخراجه، لأنه قد أصبح شيخاً هَرماً كفيف البصر، تنازل عن أمنيته السابقة، وتمنى أن يكون موجوداً، ولو على حالتة الراهنة ،
⬅ ليساعده بالرأي والمشورة والتدبير وحض الناس، على اتّباعه.

��" فقال رسول الله - ﷺ-: أو مخرجى  هم؟ " وهذا استفهام تعجبي❗❓ أي كيف تخرجني قريش من مكة مع شدة حبهم لي، وتعلقهم بي ، ووصفهم لي بالأمين❓❗

�� " قال: نعم لم يأت رجل بمثل ما جئت به إلاّ عودي ". أي إلاّ عاداه قومه

��" وإن يدركني يومك أنصرك نصْراً مؤزراً " أي قوياً.

��" ثم لم ينشب ورقة أن توفي، وفتر الوحي " أي لم يلبث ورقة إلاّ قليلاً حتى مات، وانقطع الوحي.

��منار القاري شرح مختصر صحيح البخاري ��

�� جامعة الفقه الإسلامي العالمية في ضوء القرآن والسنة ��

4⃣

����الدرر المستفادة من فقه الحديث ����

��ويستفاد من الحديث ما يأتي:��

��أولاً: إيمان ورقة بن نوفل، وقد ذكر السهيلي أنه قال للنبي - ﷺ-: أشهد أنك نبي مرسل، وأنك الذي بشر بك عيسى، وستأمر بالجهاد، وإن يدركني ذلك أجاهد معك.

��ثانياًً: أن رؤيا النبي - ﷺ- والأنبياء جميعاً وحي إلهي،
��لقول عائشة رضي الله عنها " أوَّل ما بُدِىءَ به رسول الله - ﷺ- من الوحي الرؤيا ...."

��ثالثاً: أن أوّل ما نزل من الوحي القرآنى (اقرأ باسم ربك).

��رابعاً: أن الخائف لا ينبغي أن يُسْألَ حتى يهدأ،
��حتى قال مالك: المذعور لا يلزمه بيع ولا إقرار ولا غيره، ولذلك فإن خديجة لم تسأل النبي - ﷺ- حتى ذهب عنه الخوف.

��خامساً: أن مكارم الأخلاق سبب للسَّلامة من المكاره.
�� لقول خديجة - رضي الله عنها- " والله ما يجزيك الله أبداً، إنك لتصل الرحم " الخ وقد صدقت في قولها، وبرت في قسمها.

��سادساً: جواز مدح الإِنسان في وجهه بصدق إذا لم يُخْشَ عليه الغرور والإِعجاب بنفسه، لأن السيدة خديجة رضي الله عنها قد مدحت النبي - ﷺ- بخصال الخير الموجودة فيه.

��سابعاً: محاولة التخفيف عمن أصابه الفزع، والتسرية عنه، وتطمين قلبه وتهدئة نفسه.

��ثامناً: في الحديث دلالة على فضل السيدة خديجة ورجاحة عقلها، وحسن تصرفها في المواقف الصعبة.

��تاسعاً: دل الحديث على وجود الرؤيا الصادقة التي لا بد أن يظهر لها وجود في الواقع، ويقع تفسيرها في اليقظة على حسب تعبيرها،
�� ومنها رؤيا الأنبياء التي هي أعظم أنواع الرؤيا، وأعلاها شأناً، وأشرفها مقاماً، وأصدقها وقوعاً.
⬅لأنّها وحي إلهيٌ كما قالت عائشة رضي الله عنها: "أول ما بدىء به رسول الله - ﷺ - من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلّا جاءت مثل فلق الصبح.

��عاشراً: جواز ذكر العاهة الموجودة في الشخص لفائدة، كقول السيدة عائشة رضي الله عنها: " وكان شيخاً أعْمى ".

��الحادي عشر: أنه ينبغي للمستشار أن يوضِّح رأيه، ويدعمه بالأدلة المقنعة، كما فعل ورقة عندما قال له النبي - ﷺ-: " أو مخرجيّ هم؟ " لم يكتف بقوله " نعم "
⬅ وإنّما دعّم قوله بالتجربة التاريخية فقال: لم يأت رجل بمثل ما أتيت به إلاّ عُودي،
�� أي إنَّ تلك سنة الله في أنبيائه جميعاً وقد قال قوم شعيب لنبيّهم:
��{لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا} -
��{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا} ولهذا قيل: لا كرامة لنبيٍّ في وطنه.

��منار القاري شرح مختصر صحيح البخاري ��

�� جامعة الفقه الإسلامي العالمية في ضوء القرآن والسنة ��


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق