الجمعة، 19 ديسمبر 2014

فقه التوحيد والإيمان الدروس من(10-14)

_10

➰_فقه نواقض التوحيد _➰

_التوحيد ضد الشرك 
_كما أن الحق ضد الباطل
_والتوحيد له نواقض كما أن الوضوء له نواقض.
◀وإذا انتقض التوحيد بطل العمل ؛
_لأن التوحيد هو الأصل ،⏪ والعمل فرع له ،
_وإذا فسد الأصل فسد الفرع :
⚡{وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ{65} بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُن مِّنْ الشَّاكِرِينَ{66} [الزمر/٦٥-٦٦] .

_فيجب على المسلم تجريد التوحيد لربه العظيم
_واجتناب ما يبطله أو يكدر صفاءه .

_ونواقض التوحيد كثيرة ، ويمكن حصر أصولها فيما يلي :

_1- الكفر بالله عز وجل. 
_الكفر هو :
⏪كل اعتقاد أو قول أو فعل أو ترك يناقض الإيمان ، قال الله تعالى  :
⚡{ وَمَن يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ{5}[ المائدة/5].

_2- الشرك بالله عز وجل.
_الشرك :
⏪هو جعل شريك لله تعالى في ربوبيته ، أو ألوهيته ، أو أسمائه أو صفاته.

⤵فإذا اعتقد الإنسان أن مع الله خالقاً أو معيناً فهو مشـرك، ومن اعتقد أن أحداً سوى الله يستحق أن يُـعبد فهو مشرك، ومن اعتقد أن لله مثيلاً في أسمائه وصفاته فهو مشـرك.
⚡قال الله تعالى : { إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً} [النساء/48] .

_3- النفاق :
_النفاق هو ⏪بأن يُـظهِر الإسلام ويُـبطِن الكفر.

_ أقسام النفاق: النفاق قسمان :
1⃣الأول: النفاق الأكبر :
◀وهو النفاق الاعتقادي، بأن يُظهر الإنسان الإسلام ، ويُبطن الكفر، وصاحبه كافر في الدرك الأسفل من النار إن مات ولم يتب منه.
⚡قال الله تعالى :  { إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً{145} إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَاعْتَصَمُواْ بِاللّهِ وَأَخْلَصُواْ دِينَهُمْ لِلّهِ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْراً عَظِيماً{146} [النساء/١٤٥-١٤٦].

2⃣الثاني: النفاق الأصغر :
◀وهو النفاق في الأعمال ونحوها، وصاحبه لا يخرج من ملة الإسلام، لكنه عاصٍ ، فعليه التوبة منه ؛ لئلا يفضي به إلى النفاق الأكبر.
_عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي ﷺ قال: «أَرْبَـعٌ مَنْ كُنّ فيْـهِ كَانَ مُن
َافِقاً خَالِصاً، وَمَنْ كَانَتْ فيهِ خَصْلَةٌ مِنْـهُنَّ كَانَتْ فيْـهِ خَصْلَةٌ مِنَ النِّـفَاقِ حَتَّى يَدَعَهَا: إذَا ائْتُـمِنَ خَانَ، وَإذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإذَا عَاهَدَ غَدَرَ، وَإذَا خَاصَمَ فَجَرَ». متفق عليه.

_4- الردة
_الردة ⏪ بأن يرتد الإنسان عن الإسلام طوعاً.
⚡قال الله تعالى :  { وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَـئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } [البقرة/٢١٧].

_5- البدعة
⏪ بأن يبتدع في الدين ما ليس منه من البدع المكفرة.
⚡قال الله تعالى :  { فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِباً لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ } [الأنعام/١٤٤].

_حكم البدعة :
_البدعة هي :
⏪كل قول أو فعل أو ترك تَـعَـــبَّـــد به العبد لله تعالى وليس في الدين ما يدل على مشروعيته.

_والبدعة تنقسم إلى ثلاثة أقسام _
1⃣الأول : __
_البدعة الاعتقادية: وهي اعتقاد خلاف ما أخبر الله به وأخبر به رسوله صلى الله عليه وسلم.
_كبدعة نفاة القدر ، وبدعة الاعتماد على العقل دون الوحي ، وبدعة اعتقاد أن الأولياء يتصرفون في الكون ونحو ذلك.

2⃣الثاني : __
_البدع العملية ،⏪ وهي عبادة الله بغير ما شرع ، وذلك بإحداث عبادة لم تُشرع ، أو الزيادة أو النقص في عبادة مشروعة في وقت معين لم يخصص ، والتوسل إلى الله بذات نبي أو عبد صالح ونحو ذلك .
◾ومن صور هذه البدعة :
_البناء على القبور
_والدعاء عندها
_وبناء المساجد عليها
_والأعياد والاحتفالات المحدثة التي يُـتعبد بها لله .

3⃣الثالث : __
_بدعة الترك ،⏪ وهي ترك المباح ، أو تَـرْك ما طلب الله فعله تعبداً لله كترك الزواج، أو ترك أكل اللحم أو غيره من الطيبات .

↩وهذه البدع كلها ضلالة ، وكلها محرمة ، وكلها مردودة غير مقبولة .
⚡1- قال الله تعالى : {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } [الشورى/٢١].
_2- وعن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله ﷺ  : «من أَحْدثَ في أَمْرنا هذا ما ليس منه ف
هو رَدّ ». متفق عليه

_ كتاب التوحيد والإيمان _

_ جامعة الفقه الإسلامي العالمية في ضوء القرآن والسنة _

1⃣1

➰_تابع فقه نواقض التوحيد_➰

_6- من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم  ويتوكل عليهم  ويسألهم الشفاعة فهو كافر.
⚡قال الله تعالى :  {وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَـؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ } [يونس/١٨].

_7- من لم يكفِّر المشركين أو شك في كفرهم أو صحح مذهبهم فهو كافر.
⚡قال الله تعالى : {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ }  [الممتحنة/٤].

_8- من اعتقد أن غير هدي النبي ﷺ أكمل من هديه ، أو أن حكم غيره أحسن من حكمه فهو كافر .
⚡قال الله تعالى :  {وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ } [ آل عمران/٨٥].

_9- من أبغض شيئاً مما جاء به الرسول ﷺ ولو عمل به , أو استهزأ بشيء مما جاء به الرسول ﷺ فهو كافر.
⚡قال الله تعالى : { وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ{65} لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَآئِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ{66} [التوبة/٦٥-٦٦].

_10- من اعتقد أن بعض الناس يسعه الخروج عن شريعة محمد ﷺ فهو كافر.
⚡قال الله تعالى :  {وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً } [النساء/١١٥].

_11- من أعرض عن دين الله تعالى ، لا يتعلمه ولا يعمل به .
⚡قال الله تعالى :  {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِين
َ مُنتَقِمُونَ }[ السجدة/٢٢].

_12- مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين .
⚡قال الله تعالى : {لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللّهِ الْمَصِيرُ } [ آل عمران/٢٨].

_13- السحر
⏪ ومنه الصرف والعطف ، فمن فعله أو رضي به فهو كافر .

_ الصرف: يصرف المرأة عن زوجها، والزوج عن امرأته، يعمل لهم سحرا بحيث إن الرجل إذا جاء إلى امرأته رآها في صورة قبيحة، فينفر منها، ولا يريد أن يقربها. أو الزوجة يكرِّهها في زوجها، إذا رأت زوجها رأته في صورة قبيحة، ما تطيق النظر إليه، فيحصل الفراق بينهما، ليس في أحدهما ما ينفر الآخر، لكن الساحر عمل لهما سحرا، فهذا هو الصرف، صرفها عنه، وصرفه عنها.

_والعطف بالعكس
◀العطف يعني: يحبِّب المرأة، يجعل له سحرا بحيث إنه يميل إلى المرأة، ويحسنها ولو كانت قبيحة، ولو كانت دميمة الخلقة، يجعلها من أحسن الناس وأجمل الناس، وكذلك -أيضا- إذا سحر المرأة يجعلها تنظر إلى زوجها أنه أحسن الناس، وأجمل الناس وإن كان كريها، وإن كان دميم الخلقة، هذا هو العطف، عطَفَها عليه، وعطفه عليها، فهذا من السحر.

⚡قال الله تعالى : {وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَـكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ  كَانُواْ يَعْلَمُونَ } [البقرة/١٠٢].

_ كتاب التوحيد والإيمان _

_ جامعة الفقه الإسلامي العالمية في ضوء القرآن والسنة _


12
_ فقه واجبات أهل التوحيد _

♦شرَّف الله عز وجل أهل التوحيد بأعمال ، وزينهم بصفات ، وفرض عليهم واجبات ، وأكرمهم بكرامات في الدنيا والآخرة .

_ومن أعظم واجبات أهل التوحيد ما يلي :

_الأول: الإيمان بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، واليوم الآخر ، والقدر خيره وشره .
⚡1- قال الله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِيَ أَنزَلَ مِن قَبْلُ وَمَن يَكْفُرْ بِاللّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيداً } [النساء/١٣٦].
_2- وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال لجبريل ﷺ حين سأله عن الإيمان :  « أَنْ تُؤْمِنَ بِاللهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ » , قَالَ صَدَقْتَ , قَالَ فَأَخْبِرْنِى عَنِ الإِحْسَانِ؟ قَالَ « أَنْ تَعْبُدَ اللهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ » متفق عليه

_الثاني : إخلاص العبادة لله وحده لا شريك له ، وشكره على نعمه التي لا تعد ولا تحصى.
⚡1- قال الله تعالى : { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ{21} الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاء بِنَاء وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ{22} [ البقرة/٢١-٢٢].
⚡2- وقال الله تعالى : {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ } [البينة/٥].

_الثالث :  طاعة الله ورسوله في كل شيء ، وطاعة أولي الأمر في غير معصية الله.
⚡1- قال الله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً } [النساء/٥٩].
_2- وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي  ﷺ أنه  قال : « عَلَى المَرْءِ  الْمُسْلِمِ السَّمْعُ وَالطَّاعَةُ فِيمَا أَحَبَّ وَكَرِهَ إِلاَّ أَنْ يُؤْمَرَ بِمَعْصِيَةٍ فَإِنْ أُمِرَ بِمَعْصِيَةٍ فَلاَ سَمْعَ وَلاَ طَاعَةَ »متفق عليه.

_الرابع : تعلم العلم الشرعي وتعليمه.
⚡1- قال الله تعالى : {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ } [محمد/١٩].
⚡2- وقال الله تعالى : {مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَاداً لِّي مِن دُونِ اللّهِ وَلَـكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ } [آل عمران/٧٩].

_الخامس : الدعوة إلى الله ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر.
⚡1- قال الله تعالى : {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ } [النحل/١٢٥]. 
⚡2- وقال الله تعالى : {وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } [آل عمران/١٠٤].

_ كتاب التوحيد والإيمان _

_ جامعة الفقه الإسلامي العالمية في ضوء القرآن والسنة _

13

_تابع فقه واجبات أهل التوحيد _

_السادس : الجهاد في سبيل الله مع الإمام أو نائبه إذا دعت الحاجة إليه .

⚡1- قال الله تعالى : {وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ } [البقرة/١٩٠].

⚡2- وقال الله تعالى: { وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلّه فَإِنِ انتَهَوْاْ فَإِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ{39} وَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَوْلاَكُمْ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ{40} [الأنفال/٣٩-٤٠].

_السابع : المحافظة على اجتماع النفوس والقلوب في أمور الدين كلها.
⚡1- قال الله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ{102} وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ{103} [آل عمران/١٠2-١٠3].

⚡2- وقال الله تعالى : {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ } [الأنبياء/٩٢].

_الثامن : الاستقامة على الدين ظاهراً وباطناً ، مع لزوم الصبر في كل حال.

⚡1- وقال الله تعالى :{ فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلاَ تَطْغَوْاْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ{112} وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ{113} [هود/١١٢-١١٣]. 
⚡2- وقال الله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } [ آل عمران/٢٠٠].

_التاسع : حسن الخلق مع جميع الخلق.
⚡1- قال الله تعالى : {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ } [الأعراف/١٩٩]

⚡2- وقال الله تعالى : {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ } [آل عمران/١٥٩].

_العاشر :  الاستغفار والتوبة من الخطأ والتقصير في كل عمل في كل وقت .
⚡1- وقال الله تعالى : { وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور/٣١].
_2- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله ﷺ  يقول : « وَاللهِ إِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللهَ وَأَتوبُ إِلَيْهِ في الْيَوْمِ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ مَرَّةً » أخرجه البخاري.

_وقد جمع الله عز وجل هذه الواجبات كلها أصولها وفروعها في سورة واحدة من كتابه الكريم بقوله سبحانه :
⚡{ وَالْعَصْرِ{1} إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ{2} إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ{3}  [العصر/١-٣].

_واعلم أنه لا تحصل النجاة والفلاح إلا بامتثال جميع أوامر الله ورسوله حسب الاستطاعة  ، واجتناب جميع ما نهى الله ورسوله عنه .
⚡1- قال الله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ } [البقرة/٢٠٨].
⚡2- وقال الله تعالى : { وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ } [الحشر/٧].

_فاستقم رحمك الله كما أمرك الله .
_بتوحيد كامل ..
_وإيمان كامل ..
_وطاعة كاملة ..
_وأخلاق كاملة ..
_واستقامة كاملة.

_وقد أكمل الله لنا الدين .. وأتم علينا النعمة ..
◀فلنكمل له الطاعة والاستقامة ؛ لنعيش في الدنيا في أمن كامل .. ونخلد في الجنة في نعيم كامل :
⚡{ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ{30} نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ{31} نُزُلاً مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ{32} [فصلت/٣٠-٣٢].

_كتاب التوحيد والإيمان _

_ جامعة الفقه الإسلامي العالمية في ضوء القرآن والسنة




14

☀ثمرات تحقيق التوحيد في الدنيا وااﻵخرة ☀

    _جزاء أهل التوحيد_

_جزاء أهل التوحيد السعادة في الدنيا والآخرة ، ورضوان الرب ، والفوز بالجنة، والنجاة من النار :
✨{الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ } [ الأنعام/٨٢].

_ويجازي الملك الحق عز وجل أهل التوحيد والإيمان والعمل الصالح بأعظم الكرامات في الدنيا والآخرة ، وأعدَّ لهم الكريم في الآخرة من النعيم المقيم والملك الكبير ما لم تره عين ولم تسمعه أذن ولم يخطر على قلب بشر:
✨{فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } [السجدة / ١٧].

♦ومن أعظم كرامات أهل التوحيد في الدنيا والآخرة ما يلي :♦

_الأولى : الحياة الطيبة في الدنيا والآخرة .
✨قال الله تعالى : {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } [ النحل / ٩٧ ]  .

_الثانية : دخول الجنة .
✨قال الله تعالى : {إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ } [ الحج / ١٤ ] .

_الثالثة : الخلود في نعيم الجنة .
✨قال الله تعالى : {وَبَشِّرِ الَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقاً قَالُواْ هَـذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَابِهاً وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } [البقرة /٢٥ ] .

_الرابعة : رضوان الرب عز وجل .
✨قال الله تعالى : {وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } [ التوبة / ٧٢ ] .

_الخامسة : رؤية الرب عز وجل في الجنة .
✨قال الله تعالى : {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ{22} إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ{23} [ القيامة / ٢٢ – ٢٣ ] .

_السادسة : القرب من الرب  في الجنة.
✨قال الله تعالى: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ (54) فِي مَق
ْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ } [القمر/54-55] .

_السابعة : سماع كلام الرب عز وجل .
✨قال الله تعالى : {إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ{55} هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِؤُونَ{56} لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُم مَّا يَدَّعُونَ{57} سَلَامٌ قَوْلاً مِن رَّبٍّ رَّحِيمٍ{58}  [ يس / ٥٥ – ٥٨ ]  .

_الثامنة : النجاة من النار .
✨قال الله تعالى : { وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْماً مَّقْضِيّاً{71} ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيّاً{72}   [ مريم / 71 – 72 ] .

_ولا يسعد بهذه الكرامات العظيمة والعطايا الجزيلة والمنازل العالية إلا من قام بما سبق من تلك الواجبات العظيمة :
✨{ أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَوُونَ عِندَ اللّهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ{19} الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ{20} يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُم بِرَحْمَةٍ مِّنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَّهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُّقِيمٌ{21} خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً إِنَّ اللّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ{22} [ التوبة/١٩-٢٢].

_ولا يسلم ولا ينجو من غضب الله وسخطه من كتم الحق الذي أمرنا الله بإبلاغه للناس ليسعدوا في الدنيا والآخرة :
✨{ إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ{159} إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُوْلَـئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ{160} [ البقرة/١٥٩-١٦٠].

_ كتاب التوحيد والإيمان _

_ جامعة الفقه الإسلامي العالمية في ضوء القرآن والسنة _

1⃣5⃣

☀عدل الله مع أهل اﻹشراك ☀

_جزاء أهل الشرك_

_جزاء أهل الشرك العذاب في الدنيا والآخرة
_وسخط الرب
_والخلود في النار
_والحرمان من الجنة :
✨{ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُوْلَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ{6}  [ البينة/٦]
_ويجازي الجبار عزوجل أهل الكفر والشرك والمعاصي بأعظم العقوبات في الدنيا والآخرة
✨كما قال سبحانه : { لَّهُمْ عَذَابٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَشَقُّ وَمَا لَهُم مِّنَ اللّهِ مِن وَاقٍ{34} [الرعد/٣٤ ] .

_ومن أعظم عقوبات أهل الشرك في الدنيا والآخرة ما يلي :_

_الأولى : العذاب والشقاء في الدنيا والآخرة .
✨قال الله تعالى : { وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى{124} قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً{125} قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى{126} [ طه / ١٢٤ – ١٢٦ ] .

_الثانية : دخول النار .
✨قال الله تعالى : { وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَراً حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ{71} قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ{72} [الزمر/٧١–٧٢].

_الثالثة : الخلود في عذاب السعير .
✨قال الله تعالى : { إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيراً{64} خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً لَّا يَجِدُونَ وَلِيّاً وَلَا نَصِيراً{65} يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا{66} [ الأحزاب / ٦٤ – ٦٦ ] .

_الرابعة : سخط الجبار على أهل النار .
✨قال الله تعالى : { وَعَدَ الله الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ{68}  [ التوبة / ٦٨ ] .

_الخامسة : الحرمان من رؤية الرب عز وجل .
✨قال الله تعالى : { كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ{15} ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُوا الْجَحِيمِ{16} ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ{17} [ المطففين / ١٥ – ١٧ ] .

_السادسة : الحرمان من الجنة .
✨قال الله تعالى : { إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ{72} [المائدة/٧٢].

_السابعة : الصغار والذلة .
✨قال الله تعالى :{ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُواْ صَغَارٌ عِندَ اللّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُواْ يَمْكُرُونَ{124} [الأنعام/١٢٤].

_اللهم إنا نسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل , ونعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل
✨{ رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ{192} رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ{193} رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ{194} [آل عمران/١٩٢-١٩٤].

_ كتاب التوحيد والإيمان _

_ جامعة الفقه الإسلامي العالمية في ضوء القرآن والسنة _

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق