الجمعة، 19 ديسمبر 2014

فقه أحكام الأسماء والصفات الدروس من10-14)

10_

_فقه أقسام أسماء الله الحسنى _

_ أسماء الله الحسنى من حيث معانيها أربعة أقسام _
1⃣الأول : الأسماء الدالة على صفة ذاتية للرب عز وجل .
_والصفة الذاتية : هي كل صفة لا تنفك عن الذات، ولا تعلُّق لها بالمشيئة.
↩ومن هذه الأسماء: الحي القيوم..السميع البصير.. العليم الخبير.. القوي العزيز.. العلي الكبير.. وأمثالها.

2⃣الثاني : الأسماء الدالة على صفة فعلية للرب عز وجل .♦♦
_والصفة الفعلية: هي كل صفة تتعلق بالمشيئة، إن شاء الله فَعَلها وإن لم يشأ لم يفعلها.
↩ومن هذه الأسماء: الخالق، الرزاق، التواب، العفو، الغفور، الرحيم .. وأمثالها.
_فالخالق يخلق إذا شاء، ويكرم إذا شاء ، ويرزق من يشاء ، ويتوب على من يشاء ، ويرحم من يشاء ويغفر لمن يشاء :
_{وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً } [ الفتح / ١٤ ] .

3⃣الثالث: الأسماء الدالة على التقديس والتنزيه للرب عما لا يليق بجلاله وعظمته.♦♦
↩ومن هذه الأسماء: القدوس، السلام، السبوح .. وأمثالها.
_فهو سبحانه السلام من كل نقص وعيب وآفة ، القدوس السبوح المنزه عن جميع النقائص والعيوب ، المنزه عن كل ما ينافي صفات كماله وجلاله وجماله, المنزه عن الضد والند , والكفو والمثل :
_{ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ } [ الشورى / ١١ ]  .

4⃣الرابع: الأسماء الدالة على جملة أوصاف عظيمة حسنى للرب عز وجل .♦♦
↩ومن هذه الأسماء: العظيم، الحميد، المجيد، الملك، الصمد .. وأمثالها.

_فالعظيم من له كمال العظمة في ذاته وأسمائه وصفاته وأفعاله، والحميد يدل على كثرة حمده، وكثرة الحامدين له، وكثرة ما يُـحمد عليه.

_والمجيد يدل على عظمة صفاته وكثرتها وسعتها , وعلى عظمة ملكه وسلطانه، وتفرده بالجلال والجمال والكمال.. وهكذا .

_كتاب التوحيد(فقه أسماء الله الحسنى في ضوء القرآن والسنة)_
_جامعة الفقه الإسلامي العالمية في ضوء القرآن والسنة_

1⃣1⃣

_فقه دلالات أسماء الله الحسنى_

_أسماء الله الحسنى من حيث دلالتها قسمان_

1⃣الأول: الأسماء الدالة على صفة فعلية متعدية من الخالق إلى المخلوق، ومن الفاعل إلى المفعول ، ومن المَلِك إلى المملوك.

_ومن هذه الأسماء: الخالق، البارئ، المصور، العفو، الغفور، الكريم، الرحيم ، التواب، الرزاق، السميع، البصير، الرب، الفتاح، اللطيف.. وأمثالها.
وما كان من هذه الأسماء فإنه يتضمن ثلاثة أمور:
1⃣ثبوت ذلك الاسم لله..
أي : يقر ويعترف أنه اسم الله تعالى دال على ذاته وصفاته فلا يعارض إثباته بالنفي والإنكار.

2⃣ثبوت الصفة التي تضمنها..
أي : الإيمان بما دل عليه من معنى

3⃣ ثبوت حكمها ومقتضاها.
وهو ما يسمى بالأثر(أثرها ومقتضاها الذي يحصل للناس.)

_فالسميع مثلا
_يتضمن إثبات السميع اسماً لله عزَّ وجلَّ.
_وإثبات السمع صفة له،
_وإثبات حكم ذلك ومقتضاه، وهو أنه يسمع جميع الأصوات، ويسمع السر والنجوى والجهر
_كما قال سبحانه: {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (1)} [المجادلة: 1].
_فالرحيم مثلاً يتضمن
_إثبات الرحيم اسماً لله عز وحل ،
_وإثبات الرحمة صفة له،
_وإثبات مقتضاه وهو أن الله يرحم من يشاء ..
⬅وهكذا في بقية الأسماء من هذا النوع.

2⃣الثاني: الأسماء الدالة على صفة ذاتية لازمة.__
_وهي كل اسم لا يتعدى أثره فاعله، ولا يجاوزه إلى المفعول به.
↩ومن هذه الأسماء:
الواحد، الأحد ، العلي ،العظيم ، الكبير ، الوتر، الأول ، الآخر، الظاهر ، الباطن وأمثالها.

◽فما كان من هذه الأسماء فإنه يتضمن أمرين:◽__
1⃣ثبوت ذلك الاسم لله عز وجل ..
2⃣وثبوت الصفة التي تضمنها.

_فالواحد مثلاً يتضمن __
_إثبات الواحد اسماً لله ،
_وإثبات الوحدانية صفة له،

_والعظيم يتضمن
_إثبات العظيم اسماً لله،
_وإثبات العظمة صفة له .. وهكذا في بقية الأسماء.

_كتاب التوحيد(فقه أسماء الله الحسنى في ضوء القرآن والسنة)_

_جامعة الفقه الإسلامي العالمية في ضوء القرآن والسنة _


1⃣2⃣

_فقه معنى الإلحاد فى أسماء الله وصفاته_

♦كما أنه سبحانه مختص بالعبادة وحده،
_فكذلك هو مختص بالأسماء الحسنى وحده،
_فلا يجوز الإلحاد في أسماء الله تعالى، وهو الميل بها عما يجب فيها.

_والإلحاد بجميع أنواعه محرم، لأن الله تعالى هدد الملحدين بقوله سبحانه:
_ {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (180)} [الأعراف: 180].

_والإلحاد في اللغة: هو الميل
_وأما الإلحاد في الأسماء الحسنى :
_فهو الميل بها عما يجب فيها،
_أو العدول بها وبحقائقها ومعانيها عن الحق الثابت لها.

_فالإلحاد في أسماء الله تعالى هو العدول بها عما يجب لله سبحانه وتعالى فيها من الحق الثابت الذي يجب التزامه.

_والإلحاد المراد به الابتداع والانحراف في أسماء الله سبحانه وتعالى بكل الأنواع

_حرمة الإلحاد في أسماء الله الحسنى_

_إن الإلحاد في أسماء الله الحسنى محرم ومذموم، والدليل على ذلك قول الله سبحانه وتعالى:
_{وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الأعراف:180]،

♦وموطن الشاهد هو قوله:

_{وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}، __

⬅يدل على حرمة الإلحاد في أسماء الله تعالى، وقد سبق أن بينا أنه ليس المقصود بالإلحاد، إنكار وجود الله، وإنما المقصود هو الميل في باب أسماء الله والعدول عن الحق فيها إلى قول الباطل.

_ جامعة الفقه الإسلامي العالمية في ضوء القرآن والسنة _

1⃣3⃣
♦ أقسام الإلحاد ♦

_الإلحاد ينقسم إلى قسمين _

_1- الإلحاد في الأسماء : قال تعالى : ( وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ ) الأعراف : 180

_وقد ذكر العلماء للإلحاد في أسماء الله وصفاته عدة أنواع_

_أحدها: أن يسمي الأصنام بها،
_كتسميتهم اللات من الإلهية، والعزى من العزيز، وتسميتهم الصنم إلهًا وهذا إلحاد حقيقة فإنهم عدلوا بأسمائه إلى أوثانهم، وآلهتهم الباطلة.

_وثانيها: تسميته بما لا يليق بجلاله:
_كتسمية النصارى له أبًا، وتسمية الفلاسفة له موجبًا بذاته، أو علة فاعله بالطبع ونحو ذلك.

_وثالثها: وصفها بما يتعالى عنه ويتقدس من النقائص
_كقول أخبث اليهود: أنه فقير، وقولهم: إنه استراح بعد أن خلق خلقه، وقولهم: يد الله مغلولة وأمثال ذلك مما هو إلحاد في أسمائه وصفاته.

_ورابعها: تعطيل الأسماء عن معانيها، وجحد حقائقها،
_ كقول من يقول من الجهمية وأتباعهم: أنها ألفاظ مجردة لا تتضمن صفات، ولامعاني فيطلقون عليه اسم السميع والبصير، والحي والرحيم، والمتكلم والمريد ويقولون: لا حياة ولا سمع، ولا بصر، ولا كلام، ولا إرادة تقوم به.
_وهذا من أعظم الإلحاد فيها عقلاً وشرعًا، ولغة وفطرة، وهو يقابل إلحاد المشركين فإن أولئك أعطوا أسماءه وصفاته لآلهتهم، وهؤلاء سلبوه صفات كماله وجحدوها وعطلوها فكلاهما ملحد في أسمائه، ثم الجهمية وفروخهم متفاوتون في هذا الإلحاد، فمنهم الغالي ، والمتوسط، والمنكوب ، وكل من جحد شيئًا عما وصف الله به نفسه، أو وصفه به رسوله فقد ألحد في ذلك فليستقل أو يستكثر.

_وخامسها: تشبيه صفاته بصفات خلقه تعالى الله عما يقول المشبهون علوًا كبيرًا
_فهذا الإلحاد في مقابلة إلحاد المعطلة فإن أولئك نفوا صفة كماله وجحدوها.
_وهؤلاء شبهوها بصفات خلقه، فجمعهم الإلحاد، وتفرقت بهم طرقه،
♦وبرأ الله أتباع رسوله وورثته القائمين بسنته عن ذلك كله
_فلم يصفوه إلا بما وصف به نفسه،
_ولم يجحدوا صفاته، ولم يشبهوها بصفات خلقه، ولم يعدلوا بها عما أنزلت عليه لفظًا ولا معنى
_بل أثبتوا له الأسماء والصفات، ونفوا عنه مشابهة المخلوقات فكان إثباتهم بريًا من التشبيه وتنزيههم خليًا من التعطيل.

_لا كمن شبه حتى كأنه يعبد صنمًا أو عطل حتى كأنه لا يعبد إلا عدمًا.
وأهل الإسلام وسط في الملل توقد مصابيح معارفهم من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم
تمسسه نار، نور على نور، يهدي الله لنوره من يشاء.

_فنسأل الله تعالى أن يهدينا لنوره ويسهل لنا السبيل للوصول إلى مرضاته ومتابعة رسوله إنه قريب مجيب

_2- الإلحاد في الآيات : قال الله تعالى: ( إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا ) فصلت : 40، في سياق الذم والتهديد لهم . وآيات الله نوعان :

_آيات كونية : وهي مخلوقاته كالشمس، والقمر، والليل، والنهار .

_وآيات شرعية : وهي كلماته التي أودعها كتابه القرآن العظيم .
⬅ويكون الإلحاد في آياته الكونية: بنسبتها إلى غيره؛ كأن يدعي أحد بأن الخالق غير الله، أو بأن ينسب إليها التصرف في الكون؛ فيزعم مثلاً أن المطر يقع بنوء كذا، ونحو ذلك .
⬅والإلحاد في آيات الله الشرعية: يكون بتعطيلها، وجحدها، وعدم الحكم بها .

_والإلحاد بنوعيه، محرم قطعاً .
_لكنه أحياناً يكون كفراً، وأحيانا يكون فسقاً .

_ جامعة الفقه الإسلامي العالمية في ضوء القرآن والسنة _


1⃣4⃣
❗❓ما حكم التسمي بأسماء الله الحسنى ❓❗

_ حكم التسمي بأسماء الله الحسنى:_

_أسماء الله الحسنى مختصة به وحده لا شريك له ،
⤴فله سبحانه الكمال المطلق في ذاته وأسمائه وصفاته وأفعاله ، فلا شريك له ، ولا سَمِيَّ له ، ولا مثيل له ، ولا شبيه له ، هو الملك الذي ليس كمثله أحد في الملك , هو القادر الذي ليس كمثله أحد في القدرة
_ {اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاّ هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى}  [ طـــه / ٨ ]  .

_فهو الواحد الأحد الذي ليس كمثله أحد في ذاته وأسمائه وصفاته وأفعاله :
_{ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ{1} اللَّهُ الصَّمَدُ{2} لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ{3} وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ{4}  [ الإخلاص / 1- 4 ]  .

_أما تسمية البشر بأسماء الله فعلى وجهين:_

_الأول: ما كان من أسماء الله عَلَماً مختصاً به مثل اسم الله ،  الخالق، البارئ، المصور ، القيوم ، الرحمن .. وأمثالها.

⬅فهذه لا يجوز تسمية غيره بها ؛
_لأن مسماها خاص بالله لا يقبل الشركة، فلا يجوز إطلاقه إلا على الله وحده لا شريك له.

_الثاني: ما كان من الأسماء الحسنى له معنى كلِّي يتفاوت الحكم فيه بين أفراده كالملك، والعزيز، والعلي، والكبير، والرحيم، والكريم، والحكيم، والسميع، والبصير .. وأمثالها.

⤴فهذه الأسماء وأمثالها تُطلق على الخالق وعلى المخلوق،
_ولكلٍ حُكمه ومعناه ،
_فيجوز التسمي به ، ولا يلزم من ذلك التماثل ، فالله هو العزيز الأعلى ، والمخلوق عزيز أدنى وهكذا .

_فما يضاف إلى الخالق منها يليق بعظمته وجلاله،
_وما يضاف إلى المخلوق منها يليق بالمخلوق وضعفه ونقصه كما هو مذكور في القرآن.
_قال تعالى {قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَآئِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ{55} [يوسف]

_ أسماء الله الحسنى من حيث معانيها ستة أقسام_
_الأول : الأسماء الدالة على ذات الله ووحدانيته مثل :
الله , الإله , الواحد ، الأحد ، الحق ، الحي ، القيوم  ،الأول ، الآخر ، الظاهر ، الباطن ، وأمثالها من الأسماء الحسنى.

_الثاني : الأسماء الدالة على الملك والقدرة مثل :
الملك ، العزيز ، الجبار ، المهيمن ، القهار ، القادر ، القوي ، المقدم والمؤخر وأمثالها .

_الثالث : الأسماء الدالة على الخلق والإيجاد والإمداد مثل :
الخالق ، البارئ ، المصور ، الرزاق ، الوهاب ، الكريم ، البَـرّ ، المقيت ، وأمثالها .

_الرابع : الأسماء الدالة على العلم والإحاطة مثل :
السميع ، البصير ، العليم ، الخبير ، الرقيب ، الشهيد ، الحفيظ ، المحيط وأمثالها.

_الخامس : الأسماء الدالة على الرفق والرحمة والمغفرة مثل :
الرب ، الرحمن ، الرحيم ، الرؤوف ، الحليم ، الحميد ، الشكور ، الودود ، الولي ، النصير ، القريب ، المجيب ، العفو ، الغفور ، التواب وأمثالها.

_السادس : الأسماء الدالة على الهداية والبيان مثل :
الهادي ، المبين ، الوكيل ، الكفيل وأمثالها .

_وجميع أسماء الله الحسنى واحدة في الدلالة على الذات ، متعددة المعاني والصفات : {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى } [طه/٨].

♦ أسماء الله وصفاته من حيث وصف الله بها أربعة أقسام :♦

_الأول : ما هو كمال على الإطلاق ، فهذا يسمى الله به ويوصف ، وهو جميع أسماء الله الحسنى الواردة في القرآن والسنة مثل :
الله ، الرحمن ، الرحيم ، السميع ، البصير ، الغني ، الغفور ، الكريم ، الحكيم ، الحليم ، العليم ، القدير ، وأمثالها .

_الثاني : ما هو صفة كما ل، لكن قد ينتج عنه نقص .
فهذا يوصف الله به كما ورد في القرآن ولا يسمى به مثل : ( المريد ، المتكلم ، الشائي ) فيوصف الله بأنه يتكلم , ويريد , ويشاء على سبيل الإطلاق ، ولا يسمى بذلك ؛ لأن الكلام والإرادة والمشيئة قد تكون بخير أو بشر ، بصدق أو كذب ، بعدل أو بظلم ، بحق أو بباطل .

_الثالث : ما لا يكون كمالاً عند الإطلاق ، ولكن هو كمال عند التقييد.
فهذا لا يسمى الله به ، لكن يوصف الله به مقيداً كما ورد في القرآن مثل :
الخداع ، والاستهزاء ، والمكر ، والكيد ، والانتقام ، فلا نسمي الله به ، فنقول : الله ماكر مخادع على سبيل الإطلاق , لكن نَصِفه به مقيداً كما ورد فنقول : الله يمكر بمن يمكر به ، ويخادع من يخادعه ورسوله , ويستهزئ  بمن يستهزئ به وبرسوله وأوليائه وهكذا .

_الرابع : ما يتضمن النقص  على سبيل الإطلاق .
وهذا لا يسمى الله به أبداً ، ولا يوصف به أبداً , مثل :
الخائن ، العاجز ، الضعيف ، الأعور ؛ لأن الله له الأسماء الحسنى ، والصفات العلى ، فلا يجوز أن يوصف الله بصفة عيب أو نقص مطلقاً : {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (180)} [الأعراف/١٨٠].

_كتاب التوحيد(فقه أسماء الله الحسنى في ضوء القرآن والسنة)_

_ جامعة الفقه الإسلامي العالمية في ضوء القرآن والسنة _

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق