الثلاثاء، 9 يونيو 2015

فقه الوحي اﻹلهي من صحيح البخاري(باب الفهم في العلم)

1⃣

💎 الفهم من مراتب العلم 💎

🔶🔷 " بَابُ الفَهْمِ فِي العِلْمِ "🔷🔶

💫حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: قَالَ لِي ابْنُ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: صَحِبْتُ ابْنَ عُمَرَ إِلَى المَدِينَةِ فَلَمْ أَسْمَعْهُ يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا حَدِيثًا وَاحِدًا، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ ﷺَ فَأُتِيَ بِجُمَّارٍ، فَقَالَ: «إِنَّ مِنَ الشَّجَرِ شَجَرَةً، مَثَلُهَا كَمَثَلِ المُسْلِمِ»، فَأَرَدْتُ أَنْ أَقُولَ: هِيَ النَّخْلَةُ، فَإِذَا أَنَا أَصْغَرُ القَوْمِ، فَسَكَتُّ، قَالَ النَّبِي ﷺ
ّ: «هِيَ النَّخْلَةُ»

💬 ﺃﺭاﺩ اﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻫﻨﺎ ﺃﻥ ﻳﺜﺒﺖ ﺑﺎﻷﺣﺎﺩﻳﺚ اﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﺃﻥ اﻟﻔﻬﻢ ﻗﺪﺭ ﺯاﺋﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻠﻢ اﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﻣﻄﻠﻖ اﻹﺩﺭاﻙ،
↩ﻷﻧﻪ ﻗﻮﺓ ﺫﻫﻨﻴﺔ ﻳﺘﻮﺻﻞ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ اﺳﺘﻨﺒﺎﻁ اﻷﺷﻴﺎء اﻟﺪﻗﻴﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻴﻬﺎ اﻟﻔﻬﻢ ﻭﻻ ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻴﻬﺎ اﻟﻌﻠﻢ.

💧 ﻣﻌﻨﻰ اﻟﺤﺪﻳﺚ: 💧

☀ﻳﻘﻮﻝ اﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ:
💫" ﻛﻨﺎ ﻋﻨﺪ اﻟﻨﺒﻲ - ﷺ - ﻓﺄﺗﻲ ﺑﺠﻤﺎﺭ
🌴ﻓﻘﺎﻝ: ﺇﻥ ﻣﻦ اﻟﺸﺠﺮ ﺷﺠﺮﺓ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﻣﺜﻞ اﻟﻤﺴﻠﻢ "
♦جمار ﺑﻔﺘﺢ اﻟﻤﻴﻢ ﻭاﻟﺜﺎء
🔺 ﺃﻱ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﺠﺮﺓ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﺑﻴﻦ اﻷﺷﺠﺎﺭ اﻷﺧﺮﻯ، ﺗﺸﺒﻪ اﻟﻤﺴﻠﻢ ﻓﻲ ﺻﻔﺎﺗﻪ اﻟﻄﻴﺒﺔ،
💫ﻭﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ " ﺇﻥ ﻣﻦ اﻟﺸﺠﺮ ﺷﺠﺮﺓ ﻻ ﻳﺴﻘﻂ ﻭﺭﻗﻬﺎ، ﻭﺇﻧﻬﺎ ﻣﺜﻞ اﻟﻤﺴﻠﻢ ﻓﺤﺪﺛﻮﻧﻲ ﻣﺎ ﻫﻲ؟ ❓❗
🌵ﻓﻮﻗﻊ اﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺷﺠﺮ اﻟﺒﻮاﺩﻱ، ﻭﻭﻗﻊ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﺃﻧﻬﺎ اﻟﻨﺨﻠﺔ "

💫" ﻓﺄﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺃﻗﻮﻝ: ﻫﻲ اﻟﻨﺨﻠﺔ ﻓﺈﺫا ﺃﻧﺎ ﺃﺻﻐﺮ اﻟﻘﻮﻡ: ﻓﺴﻜﺖ "
♦ ﺃﻱ ﻓﻨﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ اﻟﺤﺎﺿﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺃﺟﻼء اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻭﺷﻴﻮﺧﻬﻢ،
🔺ﻓﻮﺟﺪﺕ ﻧﻔﺴﻲ ﺃﺻﻐﺮﻫﻢ ﺳﻨﺎ،
🔺ﻓﺴﻜﺖ ﻋﻦ اﻟﺠﻮاﺏ ﺣﻴﺎء ﻭﺗﻜﺮﻳﻤﺎ ﻭﺗﻮﻗﻴﺮا ﻟﻜﺒﺎﺭ اﻟﺴﻦ ﻣﻨﻬﻢ.

💫" ﻗﺎﻝ اﻟﻨﺒﻲ - ﷺ -: ﻫﻲ اﻟﻨﺨﻠﺔ " ﻭﺃﺟﺎﺏ ﺑﻤﺎ ﺗﻮﻗﻌﺖ
♦ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻋﺮﻑ اﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺃﻥ ﺗﻠﻚ اﻟﺸﺠﺮﺓ ﻫﻲ🔻🔻
🌴 اﻟﻨﺨﻠﺔ ﻣﻦ " اﻟﺠﻤﺎﺭ " اﻟﺬﻱ ﺃﻫﺪﻱ ﺇﻟﻰ اﻟﻨﺒﻲ - ﷺ -.
🔅اﻟﺤﺪﻳﺚ: ﺃﺧﺮﺟﻪ اﻟﺸﻴﺨﺎﻥ.

🔘ﻭاﻟﻤﻄﺎﺑﻘﺔ: ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ " ﻓﺄﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺃﻗﻮﻝ ﻫﻲ اﻟﻨﺨﻠﺔ ".

💧ﻭﻳﺴﺘﻔﺎﺩ ﻣﻨﻪ: 💧

📍ﺃﻥ اﻟﻔﻬﻢ ﻗﺪﺭ ﺯاﺋﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻠﻢ، ⬅ﻭﺃﻧﻪ ﻗﻮﺓ ﺫﻫﻨﻴﺔ
◀ ﻳﺘﻮﺻﻞ ﺑﻬﺎ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻻﺳﺘﻨﺒﺎﻁ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺘﻮﺻﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ اﻟﻌﻠﻤﺎء،
🔗ﻛﻤﺎ اﺳﺘﻨﺒﻂ اﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﻨﺔ اﻟﺠﻤﺎﺭ اﻟﺬﻱ ﺃﻫﺪﻱ ﺇﻟﻰ اﻟﻨﺒﻲ - ﷺ - 🔻🔻
🌴ﺃﻥ اﻟﺸﺠﺮﺓ اﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﻋﻨﻬﺎ ﻫﻲ اﻟﻨﺨﻠﺔ،
↩ ﻷﻥ اﻟﻨﺒﻲ - ﷺ - ﺇﻧﻤﺎ ﻃﺮﺡ ﻫﺬا اﻟﺴﺆاﻝ ﺑﻌﺪ ﺇﻫﺪاﺋﻪ اﻟﺠﻤﺎﺭ اﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﺭﺃﺱ اﻟﻨﺨﻠﺔ، ﻓﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﻫﻲ.

📚منار القاري شرح مختصر صحيح البخاري📚

📚جامعة الفقه الإسلامي العالمية في ضوء القرآن والسنة📚

2⃣

💎 استحباب الغبطة من فضل العلم 💎

🔶" بَابُ الِاغْتِبَاطِ فِي العِلْمِ وَالحِكْمَة ِ" 🔶

🎐  وَقَالَ عُمَرُ: «تَفَقَّهُوا قَبْلَ أَنْ تُسَوَّدُوا»
🎐قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: «وَبَعْدَ أَنْ تُسَوَّدُوا وَقَدْ تَعَلَّمَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ ﷺ فِي كِبَرِ سِنِّهِمْ»

💫حَدَّثَنَا الحُمَيْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَلَى غَيْرِ مَا حَدَّثَنَاهُ الزُّهْرِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ قَيْسَ بْنَ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺَ: " لاَ حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا فَسُلِّطَ عَلَى  هَلَكَتِهِ فِي الحَقِّ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الحِكْمَةَ فَهُوَ يَقْضِي بِهَا وَيُعَلِّمُهَا "

🔅ﺃﺧﺮﺟﻪ اﻟﺸﻴﺨﺎﻥ ﻭﺃﺣﻤﺪ ﻭاﺑﻦ ﻣﺎجه

💧 ﻣﻌﻨﻰ اﻟﺤﺪﻳﺚ: 💧

♦ﻳﺸﻴﺮ اﻟﻨﺒﻲ - ﷺ - ﻫﻨﺎ ﺇﻟﻰ🔻🔻
🔺 ﺃﻥ اﻟﺤﺴﺪ ﺃﻧﻮاﻉ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﻤﻨﻪ
🔸 ﺣﺴﺪ ﻣﺬﻣﻮﻡ ﻣﺤﺮﻡ ﺷﺮﻋﺎ،⬅ ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﻳﺘﻤﻨﻰ اﻟﻤﺮء ﺯﻭاﻝ اﻟﻨﻌﻤﺔ ﻋﻦ ﺃﺧﻴﻪ،

🔸ﻭﺣﺴﺪ ﻣﺒﺎﺡ⬅ ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﻳﺮﻯ ﻧﻌﻤﺔ ﺩﻧﻴﻮﻳﺔ ﻋﻨﺪ ﻏﻴﺮﻩ ﻓﻴﺘﻤﻨﻰ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻣﺜﻠﻬﺎ،

🔸ﻭﺣﺴﺪ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻣﺴﺘﺤﺐ ﺷﺮﻋﺎ،⬅ ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﻳﺮﻯ ﻧﻌﻤﺔ ﺩﻳﻨﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﻏﻴﺮﻩ ﻓﻴﺘﻤﻨﺎﻫﺎ ﻟﻨﻔﺴﻪ.⏬

ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻋﻨﺎﻩ اﻟﻨﺒﻲ - ﷺ -
💫ﺑﻘﻮﻟﻪ: " ﻻ ﺣﺴﺪ ﺇﻻ ﻓﻲ اﺛﻨﺘﻴﻦ "
♦ ﺃﻱ ﺃﻥ اﻟﺤﺴﺪ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﺃﻧﻮاﻋﻪ ﻭﺃﺣﻜﺎﻣﻪ ﺣﺴﺐ اﺧﺘﻼﻑ ﺃﻧﻮاﻋﻪ ↘
🔺ﻭﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺤﻤﻮﺩا ﻣﺴﺘﺤﺒﺎ ﺷﺮﻋﻴﺎ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺃﻣﺮﻳﻦ:
💫 "ﺭﺟﻞ ﺁﺗﺎﻩ اﻟﻠﻪ ﻣﺎﻻ ﻓﺴﻠﻄﻪ ﻋﻠﻰ ﻫﻠﻜﺘﻪ  ﻓﻲ اﻟﺤﻖ "

♦ﺃﻱ اﻷﻣﺮ اﻷﻭﻝ 🔻🔻
💫ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺭﺟﻞ ﻏﻨﻲ ﺗﻘﻲ، ﺃﻋﻄﺎﻩ اﻟﻠﻪ ﻣﺎﻻ ﺣﻼﻻ،◀ ﻓﺄﻧﻔﻘﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻨﻔﻌﻪ ﻭﻳﻨﻔﻊ ﻏﻴﺮﻩ ﻭﻳﺮﺿﻲ ﺭﺑﻪ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﻩ اﻟﺨﻴﺮ، ﻓﻴﺘﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺜﻠﻪ، ﻭﻳﻐﺒﻄﻪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ اﻟﻨﻌﻤﺔ.

💫 " ﻭﺭﺟﻞ ﺁﺗﺎﻩ اﻟﻠﻪ اﻟﺤﻜﻤﺔ ﻓﻬﻮ ﻳﻘﻀﻲ ﺑﻬﺎ ﻭﻳﻌﻠﻤﻬﺎ "
♦ ﺃﻱ ﻭاﻷﻣﺮ اﻟﺜﺎﻧﻲ: 🔻🔻
ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺭﺟﻞ ﻋﺎﻟﻢ، ﺃﻋﻄﺎﻩ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻤﺎ ﻧﺎﻓﻌﺎ◀ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﻪ ﻭﻳﻌﻠﻤﻪ ﻟﻐﻴﺮﻩ، ﻭﻳﺤﻜﻢ ﺑﻪ ﺑﻴﻦ اﻟﻨﺎﺱ ﻓﻴﺘﻤﻨﻰ ﻣﺜﻠﻪ.

💧 ﻭﻳﺴﺘﻔﺎﺩ ﻣﻨﻪ: 💧

📍ﺃﻥ ﻣﻦ اﻟﺤﺴﺪ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﺸﺮﻭﻉ، ﻭﻟﻴﺲ ﺑﺤﺮاﻡ، ◀ﻭﻫﻮ اﻟﻐﺒﻄﺔ.
🔗ﻭﻣﻌﻨﺎﻫﺎ: ﺃﻥ ﻳﺮﻯ اﻟﻤﺮء ﻧﻌﻤﺔ ﻋﻨﺪ ﻏﻴﺮﻩ ﻓﻴﺘﻤﻨﻰ ﻣﺜﻠﻬﺎ،
🔎 ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻐﺒﻄﺔ ﻓﻲ ﺃﻣﺮ ﺩﻧﻴﻮﻱ ﻣﻦ ﺻﺤﺔ ﺃﻭ ﻗﻮﺓ ﺃﻭ ﻣﺮﻛﺰ ﺃﻭ ﻭﻟﺪ ◀ﻓﻬﻲ ﻣﺒﺎﺣﺔ،
🔎ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺃﻣﺮ ﺩﻳﻨﻲ ﻛﺎﻟﻌﻠﻢ اﻟﻨﺎﻓﻊ ﺃﻭ اﻟﻤﺎﻝ اﻟﺼﺎﻟﺢ ﻓﻬﻲ◀ ﻣﺴﺘﺤﺒﺔ ﺷﺮﻋﺎ.

🔘ﻭاﻟﻤﻄﺎﺑﻘﺔ: ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ " ﻭﺭﺟﻞ ﺁﺗﺎﻩ اﻟﻠﻪ اﻟﺤﻜﻤﺔ "

📚منار القاري شرح مختصر صحيح البخاري📚

📚جامعة الفقه الإسلامي العالمية في ضوء القرآن والسنة📚

3⃣

💎 من أفضل الدعاء العلم بالكتاب 💎

🔶بَابُ قَوْلِ النَّبِيِّ ﷺ: «اللَّهُمَّ عَلِّمْهُ الكِتَابَ»🔶

💫حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَارِثِ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدٌ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: ضَمَّنِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَقَالَ: «اللَّهُمَّ عَلِّمْهُ الكِتَابَ»

🔅 اﻟﺤﺪﻳﺚ: ﺃﺧﺮﺟﻪ اﻟﺸﻴﺨﺎﻥ ﻭاﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻭاﺑﻦ ﻣﺎﺟﻪ.

💧ﻣﻌﻨﻰ اﻟﺤﺪﻳﺚ: 💧
💫ﻳﻘﻮﻝ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ:
" ﺿﻤﻨﻲ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ - ﷺ - " ﺇﻟﻰ ﺻﺪﺭﻩ
♦ ﺃﻱ ﻃﻮﻗﻪ ﺑﺬﺭاﻋﻴﻪ، ﻭﻭﺿﻊ ﺻﺪﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭﻩ
🔸ﺗﻌﺒﻴﺮا ﻋﻦ ﻣﺤﺒﺘﻪ ﻟﻪ،
🔸 ﻭﺷﻔﻘﺘﻪ ﻋﻠﻴﻪ،
🔸 ﻭﺇﻳﻨﺎﺳﺎ ﻟﻘﻠﺒﻪ،
🔸 ﻭﺗﺒﺮﻳﻜﺎ ﻟﻪ ﺑﻤﻼﻣﺴﺔ ﺟﺴﺪﻩ اﻟﺸﺮﻳﻒ ◀ﻟﻴﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻠﻢ اﻟﻨﺎﻓﻊ،◀ اﻟﺬﻱ ﻳﺘﻔﻮﻕ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮﻩ،
🔺 ﺛﻢ ﺃﺗﺒﻊ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﻟﺪﻋﺎء ﻟﻪ 🔻🔻
💫" ﻭﻗﺎﻝ: اﻟﻠﻬﻢ ﻋﻠﻤﻪ اﻟﻜﺘﺎﺏ "
♦ ﺃﻱ ﻋﻠﻤﻪ اﻟﻘﺮﺁﻥ ﺣﻔﻈﺎ ﻭﻓﻬﻤﺎ ﻭﺗﻔﺴﻴﺮا ﻭﺗﺄﻭﻳﻼ ﻭﻓﻘﻬﺎ ﻭﺃﺣﻜﺎﻣﺎ ﻓﺎﺳﺘﺠﺎﺏ اﻟﻠﻪ ﺩﻋﺎءﻩ.

💧ﻭﻳﺴﺘﻔﺎﺩ ﻣﻦ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻤﺎ ﻳﺄﺗﻲ:💧

📍 ﺃﻭﻻ: ﻓﻀﻞ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ، ﻭﺗﻤﻴﺰﻩ ﻋﻦ ﻏﻴﺮﻩ ﺑﻬﺬا اﻟﺪﻋﺎء اﻟﻤﺒﺎﺭﻙ، اﻟﺬﻱ اﺳﺘﺠﺎﺏ اﻟﻠﻪ ﻓﻴﻪ ﺩﻋﻮﺓ ﻧﺒﻴﻪ،
🔗ﻓﺄﺻﺒﺢ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﻣﻀﺮﺏ اﻷﻣﺜﺎﻝ، ﻭﺑﺤﺮ اﻟﻌﻠﻮﻡ، ﻭﺣﺒﺮ اﻷﻣﺔ، ﻭﺗﺮﺟﻤﺎﻥ اﻟﻘﺮﺁﻥ،
ﻭﺗﻔﻮﻕ ﻓﻲ اﻟﻔﻘﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻫﻢ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻨﻪ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻭﺭﻭاﻳﺔ
💬 ﺣﺘﻰ ﻗﺎﻝ اﺑﻦ اﻟﻘﻴﻢ: ﺃﻳﻦ ﺗﻘﻊ ﻓﺘﺎﻭﻯ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻭاﺳﺘﻨﺒﺎﻃﺎﺗﻪ ﻣﻦ ﻓﺘﺎﻭﻯ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ، ◀ﻭﻫﻮ ﺃﺣﻔﻆ ﻣﻨﻪ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻳﺆﺩﻱ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻛﻤﺎ ﺳﻤﻌﻪ.

📍 ﺛﺎﻧﻴﺎ: ﻣﺸﺮﻭﻋﻴﺔ اﻟﻀﻢ ﻭاﻟﻤﻌﺎﻧﻘﺔ ﻋﻨﺪ اﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺎﺕ،
🔺 ﻭﻣﻨﻬﺎ اﺳﺘﻘﺒﺎﻝ اﻟﻤﺴﺎﻓﺮ ﻓﺈﻧﻪ ﻣﻤﺎ ﻳﺸﺮﻉ اﻟﻤﻌﺎﻧﻘﺔ ﻋﻨﺪﻩ.
🔘ﻭاﻟﻤﻄﺎﺑﻘﺔ: ﻓﻲ ﻛﻮﻥ اﻟﺘﺮجمة ﺟﺰءا ﻣﻦ اﻟﺤﺪﻳﺚ.

📚 منار القاري شرح مختصر صحيح البخاري📚

📚 جامعة الفقه الإسلامي العالمية في ضوء القرآن والسنة📚

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق