الأحد، 7 يونيو 2015

أركان اﻹيمان في القرآن (سورة الطارق)

1⃣
💎فقه تدبر سورة الطارق 💎

📚تفسير سورة الطارق
🔺وهي مكية

☀يقول الله تعالى: {وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ}
⬅ثم فسر الطارق بقوله:
☀{النَّجْمُ الثَّاقِبُ}
⤴أي: المضيء، الذي يثقب نوره، فيخرق السماوات فينفذ حتى يرى في الأرض 
💡والصحيح أنه اسم جنس يشمل سائر النجوم الثواقب.
📍وقد قيل: إنه " زحل " الذي يخرق السماوات السبع وينفذ فيها  فيرى منها.
🔰وسمي طارقًا، لأنه يطرق ليلا.

♦والمقسم عليه قوله:
☀{إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ}
⤴ يحفظ عليها أعمالها الصالحة والسيئة، وستجازى بعملها المحفوظ عليها.

☀{فَلْيَنْظُرِ الإنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ}
⤴أي: فليتدبر خلقته ومبدأه، فإنه مخلوق 🔻
☀{مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ}
⤴وهو: المني الذي
☀{يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ} 🔷يحتمل أنه من بين صلب الرجل وترائب المرأة، وهي ثدياها.

🔷ويحتمل أن المراد المني الدافق، وهو مني الرجل، وأن محله الذي يخرج منه ما بين صلبه وترائبه،
⤴ولعل هذا أولى، فإنه إنما وصف الله به الماء الدافق، والذي يحس به ويشاهد دفقه، هو مني الرجل،
📍 وكذلك لفظ الترائب فإنها تستعمل في الرجل، فإن الترائب للرجل، بمنزلة الثديين للأنثى، فلو أريدت الأنثى لقال: " من بين الصلب والثديين " ونحو ذلك، والله أعلم.

📍فالذي أوجد الإنسان من ماء دافق، يخرج من هذا الموضع الصعب، قادر على رجعه في الآخرة، وإعادته للبعث، والنشور والجزاء ،
📍وقد قيل: إن معناه، أن الله على رجع الماء المدفوق في الصلب لقادر، وهذا - وإن كان المعنى صحيحًا - فليس هو المراد من الآية،
⬅ولهذا قال بعده:
☀{يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ}
⤴ أي: تختبر سرائر الصدور، ويظهر ما كان في القلوب من خير وشر على صفحات الوجوه قال تعالى:
🔆 {يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ}
🔖ففي الدنيا، تنكتم كثير من الأمور، ولا تظهر عيانًا للناس،
🔖وأما في القيامة، فيظهر بر الأبرار، وفجور الفجار، وتصير الأمور علانية.

☀{فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ} يدفع بها عن نفسه  ☀{وَلا نَاصِرٍ} خارجي ينتصر به،
🔻فهذا القسم على حالة العاملين
🔺وقت عملهم
🔺وعند جزائهم.

♦ثم أقسم قسمًا ثانيًا على صحة القرآن، فقال:
☀{وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ وَالأرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ}
⤴ أي: ترجع السماء بالمطر كل عام، وتنصدع الأرض للنبات، فيعيش بذلك الآدميون والبهائم، وترجع السماء أيضًا بالأقدار والشئون الإلهية كل وقت، وتنصدع الأرض عن الأموات،
☀{إِنَّه} أي: القرآن
☀{لَقَوْلٌ فَصْلٌ}
⤴أي: حق وصدق بين واضح.
☀{وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ}
⤴ أي: جد ليس بالهزل، وهو القول الذي يفصل بين الطوائف والمقالات، وتنفصل به الخصومات.

☀{إِنَّهُمْ}
⤴أي: المكذبين للرسول صلى الله عليه وسلم، وللقرآن
☀{يَكِيدُونَ كَيْدًا}
⬅ ليدفعوا بكيدهم الحق، ويؤيدوا الباطل.

☀{وَأَكِيدُ كَيْدًا}
⬅لإظهار الحق، ولو كره الكافرون، ولدفع ما جاءوا به من الباطل، ويعلم بهذا من الغالب، فإن الآدمي أضعف وأحقر من أن يغالب القوي العليم في كيده.

☀{فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا}
⤴أي: قليلا فسيعلمون عاقبة أمرهم، حين ينزل بهم العقاب.

📍تم تفسير سورة الطارق، والحمد لله رب العالمين.

📙تفسير السعدي رحمه الله تعالى📙

📚جامعة الفقه الإسلامي العالمية في ضوء القرآن والسنة 📚

2⃣

💎 الدر المستخرجة من سورة الطارق 💎

📃الآيات من [ ١ : ٨ ]📃

🔰الفوائد المستنبطة🔰

🚦الفائدة الأولى: إقسام الله تعالى بمخلوقاته. (وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ).

🚦الفائدة الثانية:كمال رقابة الله، وحفظه لبني آدم

🚦الفائدة الثالثة: إثبات الملائكة الكرام، وبيان بعض أعمالهم, كالحفظ.

🚦الفائدة الرابعة: بيان دليل من دلائل البعث، وهو أن القادر على الخلق قادر على الإعادة. كما قال الله تعالى:
🔆{وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ} فهو دليل عقلي، حسي، على إمكانية البعث.

➰🔘➰🔘➰🔘

📃الآيات من [ ٩ : ١٧]📃

🔰الفوائد المستنبطة🔰
🚥الفائدة الأولى: صفة يوم القيامة
الباطنة (يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ).

🚥الفائدة الثانية: كمال إحاطة الله بالعباد، وكمال ضعفهم، فلا قوة لهم من ذواتهم، ولا ناصر لهم من سواهم.

🚥الفائدة الثالثة: عظم شأن القرآن، وبيان صفته الفاصلة، الجادة.

🚥الفائدة الرابعة: فصل القرآن العظيم في جميع الأمور المشتبهات ، فما من أمر مشتبه يطرأ على الناس، إلا وفي القرآن منه خبر، وشفاء، عرفه من عرفه، وجهله من جهله

🚥الفائدة الخامسة: سعي الكافرين المنكرين للبعث بالباطل.

🚥الفائدة السادسة: إثبات صفة الكيد لله عز وجل، وهو من صفاته الفعلية.

🚥الفائدة السابعة: أن الله يمهل، ولا يهمل. فلا يغرنك ما ترى من انتفاش الباطل، وصولته، وجولته، فإن هذا لا يعني دوامه.

📗التفسير العقدي📗

📚جامعة الفقه الإسلامي العالمية في ضوء القرآن والسنة 📚

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق